Advertise Here

ALL BOOKS

- Another Blogger Blog's

Your Ad Here
{إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجّاً }الواقعة4 by Faleh Zahrawi فالح الزهراوي.
الدرس الثاني

فناء الناس والبعث

سوف نتحدث ان شاء الله تعالى في هذا الدرس عن فناء الناس والبعث , والايات في القران الكريم كثيرة تقرر فناء الناس , والاحاديث توضح ذلك .
والعلم التجريبي القائم على كشف التموجات الاشعاعية ودراسة الكون تؤيد ما جاء في القران الكريم , من ان لابد لهذا العالم من نهاية .
وان كانت الايات القرانيه اعطت لنا صورًا ومشاهد وكذلك الاحاديث النبوية قربت الينا هذا الحدث العظيم .

قال تعالى :-

{إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجّاً }الواقعة4

التفسير:-


(إذا رُجَّت الأرض رجَّا) حركت حركة شديدة .


{فَكَانَتْ هَبَاء مُّنبَثّاً }الواقعة6


(فكانت هباءً) غباراً (منبثا) منتشراً ، وإذا الثانية بدل من الأولى.
وقرع الكون بالقارعة وما ادراك ما القارعة , وزلزلة الارض وخروج الكواكب عن مدارها


قال تعالى : -

{فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ }7 {وَخَسَفَ الْقَمَرُ }8 {وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ }9 {يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ }القيامة10

التفسير :-

(وجمع الشمس والقمر) فطلعا من المغرب أو ذهب ضوؤهما وذلك يوم القيامة
ان علم هذه الحقائق عند ربي وما علينا الا ان نؤمن بما جاء من عند ربنا .
وليست هذه الحقائق كما نتصورها , فعقولنا ضعيفة والحوادث ذاتها عظيمة فوق العقول والتصور .

البعث

نتحدث الان الى اعادة الخلق يوم القيامة وهو اهون على الله عز وجل من انشائه

قال تعالى :-

{وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }الروم27

التفسير :-

(وهو الذي يبدأ الخلق) للناس (ثم يعيده) بعد هلاكهم (وهو أهون عليه) من البدء بالنظر إلى ما عند المخاطبين من أن إعادة الشيء أسهل من ابتدائه وإلا فهما عند الله تعالى سواء في السهولة (وله المثل الأعلى في السماوات والأرض) أي الصفة العليا وهي أنه لا إله إلا الله (وهو العزيز) في ملكه (الحكيم) في خلقه.
ان الله وحده هو الذي أنشأ هذا العالم بعد ان لم يكن شيئاً مذكورا , كان حيث كان , ولا يزال كما كان , لا تحيط به الاذهان , ولا يحده زمان ولا مكان , سبحانه جل في علاه .
خسئت الفلسفة وفلاسفتها ومتفلسفيها , ان قالوا ان الكون قديم او ذراته قديمة وقد قالوا
وعندما تحدث عن خلق السماوات والارض .

قال تعالى : -

{الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ }الأنعام1

التفسير :-
(الحمد) وهو الوصف بالجميل ثابت (لله) وهل المراد الإعلام بذلك للإيمان به أو الثناء به أو هما احتمالات أفيدها الثالث قاله الشيخ في سورة الكهف (الذي خلق السماوات والأرض) خصهما بالذكر لأنهما أعظم المخلوقات للناظرين (وجعل) خلق (الظلمات والنور) أي كل ظلمة ونور وجمعها دونه لكثرة أسبابها وهذا من دلائل وحدانيته (ثم الذين كفروا) مع قيام هذا الدليل (بربهم يعدلون) يسوون غيره في العبادة .

وقال تعالى :-

{مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً }الكهف51

التفسير :-

(ما أشهدتهم) أي إبليس وذريته (خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم) أي لم أحضر بعضهم خلق بعض (وما كنت متخذ المضلين) الشياطين (عضدا) أعوانا في الخلق فكيف تطيعونهم .
وسيفني الله عز وجل هذا الكون في النفخة الاولي , وسيعيده مرة ثانية وان اعادته ايسر من خلقه واهون عليه كما بينا واسلفنا اعادة اخرى جديدة .

قال تعالى :-


{يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ }إبراهيم48


التفسير :-

ذكر (يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات) هو يوم القيامة فيحشر الناس على أرض بيضاء نقية كما في حديث الصحيحين وروى مسلم حديث سئل النبي صلى الله عليه وسلم أين الناس يومئذ قال على الصراط (وبرزوا) خرجوا من القبور (لله الواحد القهار)
فالله سبحانه وتعالى جلت قدرته ليس عليه يسير وايسر ولا عسير ولا اعسر , وانما امره بين الكاف والنون واذا اراد شيئاً ان يقول له كن فيكون
{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }يس82ولا بد لنا هنا من وقفة , لماذا يا ترى ؟ لان للقبر نعيم وعذاب ولانه اول منازل الاخرة .

وقال تعالى : -


{يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ }الأنبياء104

التفسير :-

(يوم) منصوب باذكر مقدرا قبله (نطوي السماء كطي السجل) اسم ملك (للكتب) صحيفة ابن آدم عند موته واللام زائدة أو السجل الصحيفة والكتتتاب بمعنى مكتوب واللام بمعنى على وفي قراءة للكتب جمعا (كما بدأنا أول خلق) من عدم (نعيده) بعد إعدامه فالكاف متعلقة بنعيد وضميره عائد إلى أول وما مصدرية (وعدا علينا) منصوب بوعدنا مقدرا قبله وهو مؤكد لمضمون ما قبله (إنا كنا فاعلين) ما وعدنا .

وقال تعالى :-

{وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ }يس78

التفسير : -

(وضرب لنا مثلا) في ذلك (ونسي خلقه) من المني وهو أغرب من مثله (قال من يحيي العظام وهي رميم) أي بالية ولم يقل رميمة بالتاء لأنه اسم لا صفة وروي أنه أخذ عظما رميما ففتته وقال للنبي صلى الله عليه وسلم أترى بحيي الله هذا بعد ما بلي ورم فقال صلى الله عليه وسلم نعم ويدخلك النار

{قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ }يس79

التفسير :-

(قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق) مخلوق (عليم) مجملا ومفصلا قبل خلقه وبعد خلقه.
وروي انه اخذ عظما رميما ففتته وقال للنبي صلى الله عليه وسلم اترى يحيي الله هذا بعدما بلي ورم , فقال الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه ( نعم ويدخلك النار ) او كما قال صلى الله عليه وسلم .
يستبعد عباد الماده والعقلانيون بعث هذا الكون بعد فنائه وبعث الموتى بعد ان رمت اجسادهم .


اولم تسمع قول الله تعالى : -

{أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ }يس77

التفسير : -

(أولم ير الإنسان أنا) يعلم وهو العاصي ابن وائل (خلقناه من نطفة فإذا) مني إلى أن صيرناه شديدا قويا (هو خصيم مبين) شديد الخصومة لنا (وضرب) بينها في نفي البعث .
ما كان ينبغي لمن خلقه الله من الماء المهين ان يخاصم ربه متحدياً قدرته , نعم يحييها فهو سبحانه وتعالى انشاها اول مرة .
لقد قاسى العبد من الموت وسكراته وخطره على سوء ختم العاقبة , وكان من دعائه عليه الصلاة والسلام دائما (( اسالك العفو والعافيه في الدنيا والاخرة وحسن الختام )) او كما قال صلى الله عليه وسلم .
وهو الان بعد ضجعة في القبر في برزخ لا يعرف ما فيه الا الله رب العالمين , فهو المرحله الثالثة من مراحل الانسان وكل مرحلة اشد مما سبقها .

الاولى :-

الجنين في بطن امه .

الثانيه :-

حياته وقد حمل الامانه وهي التكاليف الشرعية .

الثالثة :-

ضجعة القبر .

ولا بد لنا هنا من وقفة , لماذا يا ترى ؟ لان للقبر نعيم وعذاب ولانه اول منازل الاخرة .
هذا سيكون باذن الله وتوفيقه موضوعنا للدرس الثالث من هذه السلسلة .

أقول قولى هذا وأستغفر اللـه لى ولكم


وصلي اللهم على محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه الى يوم الدين


** الى اللقاء في الدرس القادم بحوله تعالى **


أسال الله عز وجل أن يجعل عملنا هذا خالصاً لوجهه الكريم

0 comments:

Post a Comment